القائمة الرئيسية

الصفحات

نص على الأخضر ، هل كانت تحبه ؟



كانت مستهامة به 




" يقال انها كانت تحبه ، بل كانت مستهامة به ،

غير أنها ايضاً كانت طاهرة القلب ،

لا تسلك للحرام درباَ ،

و لا بينها و بين أفعال قريناتها شبيه .

و القلب اذا  طهر سكن و استكان و اطمئن ،

و لو ان قلبها الصابر فقد الحب لحظة ،

فانه لم يفقد الطمأنينة ابداً.

كالبائع الماهر ،

 إن خسر ربحه لم يفلس

رأس مالها الحياء ، بل رأس مال الأنوثة كلها و الله

الحياء جزء منها

و الطهر كله بعض بسمتها

و بعض البعض كل ، و كل الحب طهر ❤ "

 

لقائله محمد الجنايني .



نص على الأخضر ، هل كانت تحبه ؟

: كتبتُ إليها نص في الأخضر قلت لها فيه 

تحرري  منه ،  القرار بيدك، لا تؤذي نفسك  أكثر".    "
،
بعد برهة ليس إلا  ظهر على ذلك المستطيل الأخضر عبارة
...Typing now


وأتاني منها الرد التالي 



ومن قال أني لا اُريد ذلك!
 ... يا رفيقة
اوَ تعلمين أني اُجهادني كل يوم ،و ما يزيدني جهادي ذاك إلا تقربا ! ،
 اُحاول الأبتعاد و النسيان و التغافل و لكن ..
  ما إن أراه تسكن روحي ،
 و تهدأ انفاسي..
حينها فقط يكفُ عقلي عن إيجاد مبررات لقلبي الذي يردد سائلا :
"لما لم يأتي ؟ ،
 أين هو ؟ ما الوقت الآن ؟ هل سيأتي ؟"
،
برؤيته هو تخمد و تنطفئ حَيريتي،
و يستريح  ذاك البابْ من تحديق عيناي المستمر به.
 او تعلمين عندما تطأ قدماه بذات بالمكان، اُحس و كأنه الأمان يسير على الارض،
يخطو بهدوء ووقار خطوات واثقة لا ترنح او تردد فيها البته ،
فـ أتذكر قوله سبحانه :
"و عباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا ".
و اني ياصاحبة اُحس مع كل خطوة يخطوها هو ،
كأنه يخطو فوق قلبي انا  ، أكاد أسمع قرع خطواته،
خطوة خطوة، و ما تزيده خطواته تلك إلا قُرباً مني
،،

نص على الأخضر ، هل كانت تحبه ؟

أأخبرك أمراً عُجاب!
جرتْ الأقدار مرّة و حدث ما كنت أخشى و أتمنى،
جمعتنا الاقدار ،كنتُ في طلب مسألة ما، و كان هو الوحيد الذي يملك الحل لمسألتي تلك او خُيل لي ذلك !،
 جاهدت نفسي أن لا اسير اليه ذات حاجة،
 فـ خطتي كانت أنه 
 يوماً ما لا أعرف متى هو
و بطريقة ما لا أعرف كيف،
هو من سـ يحتاجني و ليس أنا! 
و ما كان إلا أن حدثت خطتي لكن بالعكس
 ضيق الوقت دفعني إليه و دار بيننا أول حديث ،
رأيت القمر لأول مرّة عن قرب،
 لا تخافي يا رفيقه فـ أنا لم أُطل النظر إليه،
 غضضت بصري و الحمد لله، كما أن نظرتي الأولى له شفتْ قلبي و إرتوى ظمئي فلم أحتاج الى إتباع النظرة بالنظرة
 كما نُهِينا .

كان كعادة متحفظاً  في الحديث معي،
كما يفعل مع كل بنات جنسي و كان مني بالمثل،
 و لكني كنت في صراع معي،  لم أفقه من حديثه إلا القليل،
 فضربات قلبي المتزامنة مع كل حرف ينطقه كانت تزعجني جداً ،
وقعت عياني أثناء حديثنا على كفيه دون قصد مني، فحمدت الله سراً أن كفه قد خلق بهذا الحجم الكبير لي يحوي كفي الصغير ذات يوم.
 أما اخبرتك يا صاحبة أن اختلافه ذاك يجذبني 
و كأن إختلافه يسد النقص الذي في تماما!.ً
ف كيف أتخلص منه ياصاحبه
 و قد  سكنني فسكن كل  إضطراب من بعده ،
حطت السعادة والأمان  راحلها عندي عندما سكن هو،
 و ها هو الحب قد بدأ بنصب خيامه  هو الآخر،
بعد أن رفع قلبي رايات استسلامه و فتح أبوابه الأربع على مصارعها ترحاباً بساكنه الأول و الآخير بإذن الله غارقة انا فيه،
 فكيف السبيل الى الخلاص مني؟! .
ثم صمتت.

و صمت انا الى الابد .


نص على الأخضر ، هل كانت تحبه ؟

كتبت بعدها على هامش ورقة :
اللهم إنك قد جعلت الحب سنة للحياة،
و إن حبيبك كان يصف حبه لي أُمنا رضي الله عنها قائلاً :
"كما العقدة "
فإن كان لي يا الله نصيب في الحب، فاللهم إني اسألك حباً شبية بذات العقدة مع من تختاره لي يا الله، 
و لا تجعلني اذق مرّاً معه ولا تجعلني أشقى بحبه و اجمعني به في جنانك يارب العالمين. 


نص على الأخضر ، هل كانت تحبه ؟


هل اعجبك الموضوع :

Comments