ذاتْ
صباح عند أحد الطقوس التي يفعلانها سوياً
،كانا يحتسيان الشاي
قالت
له:
_لا
تطالعني بتلك النظرة ، كُفْ التحديق بي هكذا ..
أجاب
:
_لما! أفي الأمر ذنبْ معاذ الله، أما يكفيني
أربعةُ سنين صبرتُ فيها و انا اعف بصري عنك ،
و
الصبر عند الله حاشاه أن يضيع، فمنّ عَليَ بكِ حلالاً لي،
ثم
إنكِ منذ قليل كُنتِ تُحدقين بي بذاتْ الطريقة، أتستحلينه لكِ و تُحرمينه علي؟
_أنا..
متى ذلك؟!
_عندما كنت
اتلو عليك قبل قليل سورةَ يُوسُف
جحظت
عيانها فجاءةً ...
_ لقد كنت تنظر
في المِصحف كيف علمت بى أمري !
_ أيُعد هذا
إعتراف منك أنكِ كُنتِ تحدقين بي؟
حاولت
الخلاص من ذاك الحصار، فلم يفلح الأمر فاجابت بتهكم مصطنع :
_إحتسي الشاي
قبل أن يبرد و كفْ عن التحديق بي و إلإ سأقتلع عيناك ..
ضحك
ضحكة إنتصار و أجابها مستعيراً أحد الجُمل التي قرأها قريباً :
_
"أوتعلمين لم يكتب الله لكِ نصيب في أن تُرعبي عباده،"
يا
حبْ منذ متى و أنا استخدم عيناي لي رؤيتك،
العين
تُستخدم لرؤيته الغير، و انت لست غير، أنت انا.
نجح
في الحصول على رؤيةٍ وجهها باسماً كما يُحب تماماً
_منذ
متى أحببتني ياحب ؟
_لا اتذكر.
.
_أحقاً
ما تقول!
_طبعاً اكذب،
أنسى أي شئ، الا ذاك اليوم الذي "خطوتي فيه انتِ فوق الصدر نحو القلب تمشين
على إستحياء ".
أتذكر
جيداً أول مرّةٍ رايتك فيها، كان ذلك في عامنا الدراسي الثاني،
كنت تمشين على استحياء واثقة الخطى،
كان
الوقت تحديداً عند العاشرة و النصف ،
شعرت
حينها بوخذٍ في قلبي و نبض في إبهامي ،علمت أن في الأمر شأن،
سكنتي
قلبي حينها
"بنظرة
مني على حين غفلة منك ".
فصرت
أدثر قلبي بالدعاء و اررد عليه قائلاً :
و
الله لا يخذيك الله أبداً ياقلب إن صبرت،
إتقي الله ياقلب فيها، ترزق حبها.
مَنّ
الله علي وقتها بقيام الليل كنت ادثر قلبي بالدعاء كثيراً ، دعوت الله ملء قلبي أن
يرزقني بك حلالاً ،جرت الاقدار بعدها أن يَكثر لقانا،
مرّة عند احد الابواب قاعة الدراسة ،
و
مرّة في أحد أزقة الجامعة، اتدرين رأيتك
مرّة و أنتِ تشربين الماء من مبرد الماء المفضل لدي ،
هممت
أن اسرع من اجل أن اشرب خلقك مباشرة عسى أن يروى ظمأ قلبي ،لكن استعذت بالله من
الشيطان ،كنت أعلم أن السبيل الوحيد إليك و قتها هو سبيل الصبر الذي أعجز عنه، و
رغم إتساع الجامعة إلا أني حين
ألقاكِ كانت تضيق بي رغم اتساع رحابها،
كنتِ
لا تكترثين بي،
و كنت في كل مرّةٍ اشد لجام عيناي من النظر اليك
كنتِ
اذا وقبتِ انتِ خنست انا، إلا وساوسي
،،اذكر
في آخر سنة دارسية لنا كانت السنة الرابعة و بعدها ينهى كل شئ ..
كان
الصبر عندي مثل العلقم و تشتد مررته إذ رايتكِ، خفت كثيراً حينها،
لكن
كان هنالك يقيناً مزروعاً بداخلي انكِ لي،
بعد
إنتهاء عامنا الدراسي الرابع و الاخير لنا، تقدمت لخطبتك ،بعد ستة اشهر،
أتذكر
نظرتي الشرعية لكِ،اطلقت اللجام لعيناي هذه المرّة ،كنتِ تذوبين خجلاً و أزيد انا
ذوبان فيك ،
خفت
حينها أن لا اكون المُنتظر، أن لا أكون من ترتضينه شريكاً حياة ،
لكن
تلك الاسئلة التي طرحتها علي وقتها أمام اباكِ عززت يقين قلبي أنكِ لي و علمت أني
قد احسنت الاختيار، او تَذكريني عندما سألتني:
لما اخترتني أنا دون بنات جنسي ،
هممت
أن اجيب قائلاً :لا تسأليني انا بل إسئلي القلب ياساكنته، لكني شددت اللجام علي
فمي حينها، و سؤالك لي أإستخرت الله في ؟و انتِ لا تعلمين أني أستخير الله فيك منذ
أن رأيتك اول مّرة فـ قدرك الله لي تقدير، أيا حب فعلتي بي الافاعيل و بعد كل هذا
تمنعني من التحديق فيك !
تالله لاحدقن و احدقن ...
تالله لاحدقن و احدقن ...
فاعلهفافعلي ما انت
Commentaires
Enregistrer un commentaire