القائمة الرئيسية

الصفحات

إقتباسات أعمال القلوب للدكتور خالد السبت(1)

 أعمال القلوب للدكتور خالد السبت



كتاب أعمال القلوب للدكتور خالد السبت تناول فيه المؤلف 16 موضوعا، هي (الصبر ، الرجاء ، الخوف ، الخشوع ، التوبة ، الحياء  ،الإخلاص ،اليقين، المراقبة ، الورع ، التوكل، المحبة، الرضاء، الشكر ، الغيرة ، التفكر).

و أشارة الى انها أهم الأعمال القلبية و نبه المؤلف الى ان الأعمال القلبية في غاية الارتباط و الاتصال ، و أنه لا يغني بعضها عن بعض ، بل إن بعضها متوقف على البعض الأخر،  و العبد بحاجة الى ان يستكملها و يربي قلبه عليها. 


══════════════¤❁✿❁¤══════════════


سلسلة المقالات مقتبسة من قناة التيلجرام .

رابط القناة على التلجرام


══════════════¤❁✿❁¤══════════════




إقتباسات أعمال القلوب للدكتور خالد السبت


══════════════¤❁✿❁¤══════════════


"أنه ليس العجب ممن يصبر على الأوامر؛ فإن أكثرها محبوبات للنفس السليمة؛ لأنها توافق الفطرة، وفيها من العدل، والإحسان، والإخلاص، والبِّر ما هو مُحبّبٌ الى النفوس الفاضلة الزكية، بل العجب ممن يصبر عن المناهي التي أكثرها مَحابٌ للنفوس، فيترك المحبوب العاجل للمحبوب الآجل، والنفس مُوكلة بحُب العاجل، فصبرها عنه مُخالف لطبعها".


══════════════¤❁✿❁¤══════════════



إقتباسات أعمال القلوب للدكتور خالد السبت



══════════════¤❁✿❁¤══════════════


قال الفضيل في قوله تعالى: (سلامٌ عليكم بما صبرتم)، قال: صبّروا أنفسهم على ما أُمِروا به من طاعته، وصبّروا أنفسهم عن ما نهاهم عنه من معصيته"، فكأنه جعل الصبر على المصيبة من قسم المأمور به.

الصبر يشترك فيه الناس جميعا، ولكن  الذي يميز الصبر الشرعي من غيره هو الدافع عليه، فالصبر المحمود في القرآن والسنة هو ما كان لله تعالى؛ حيث يقول سبحانه: (ولربك فاصبر)، وقال: (والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سِرا وعلانية)، وهذا هو مقام الإخلاص الذي تنتفي عنده حظوظ النفس، وتزول به شوائب الرياء.

قال زهير بن نُعيم: إن هذا الأمر لا يتم إلا بشيئين: الصبر واليقين؛ فإن كان يقين ولم يكن معه صبر لم يتم، وإن كان صبر ولم يكن معه يقين لم يتم"، والله عز وجل يقول: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بأياتنا يوقنون).

وعن يونس بن يزيد قال: سألت ربيعة بن أبي عبدالرحمن: ما منتهى الصبر؟ قال: أن يكون يوم تصيبه المصيبة مثله قبل أن تصيبه.

قال ابن القيم: مشقة الصبر بحسب قوة الداعي الى الفعل وسهولته على العبد، فإذا اجتمع في الفعل هذان الأمران كان الصبر عنه أشق شيء على الصابر... ولهذا كان صبر السلطان عن الظلم، وصبر الشاب عن الفاحشة، وصبر الغنّي عن تناول اللذات والشهوات عند الله بمكان.


══════════════¤❁✿❁¤══════════════



إقتباسات أعمال القلوب للدكتور خالد السبت



══════════════¤❁✿❁¤══════════════


قال ابن القيم:" ولما كان الحياء من شيم الأشراف وأهل الكرم والنفوس الزكية؛ كان صاحبه أحسن حالا من أهل الخوف؛ ولأن في الحياء من الله ما يدل على مراقبته، وحضور القلب معه، ولأن فيه من تعظيمه وإجلاله ما ليس في وازع الخوف، فمن وازعهُ الخوف قلبه حاضر مع العقوبة، ومن وازعهُ الحياء قلبه حاضر مع الله ".

والفقر يصلح عليه خلقٌ كثير، والغنى لا يصْلحُ عليه إلا أقل منهم؛ ولهذا كان أكثر من يدخل الجنة المساكين؛ لأن فتنة الفقر أهون، وكلاهما يحتاج الى الصبر والشكر، لكن لما كان في السراء اللذة، وفي الضراء الألم اشتهر ذِكر الشكر في السراء، والصبر في الضراء.

الاصطبار، وهو التلذذ بالبلوى، والاستبشار باختيار المولى، وهذا هو الصبر على الله، وهو صبر العارفين.. والاصطبار افتعالٌ من الصبر، وهو مُشعِر بزيادة المعنى على الصبر؛ كأنه صار سجية وملَكة.. وإذا عُلم هذا فالتلذذ بالبلوى، والاستبشار باختيار الله سبحانه لا يخص الاصطبار، لا يكون مع الصبر، ومع التصبّر، ولكنه لما كان الاصطبار أبلغ من الصبر وأقوى؛ كان بهذا التلذذ والاستبشار أولى، والله أعلم".

فإعراض العبد عن الشكوى الى غير الله جملة، وجعل الشكوى إليه وحده سبحانه هو الصبر، والله يبتلي عبده ليسمع شكواه، وتضرّعه، ودعاه، وقد ذم سبحانه من لم يتضرع إليه، ولم يستكن له وقت البلاء؛ كما قال تعالى: (ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون).

وكذلك أيوب عليه السلام أخبر الله عنه أنه وجده صابرا مع قوله: (مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)، فعُلم أن العبد إذا دعا الله تعالى في كشف الضر عنه فإن ذلك لا يقدح في صبره، وقد عُرّف الصبر بأنه ترك الشكوى من ألم البلوى لغير الله.

وقد قال شقيق البلخي: من شكا مصيبة نزلت به الى غير الله لم يجد في قلبه لطاعة الله حلاوة أبدا".

وقال عبيد بن عُمير: ليس الجزع أن تدمع العين ويحزن القلب، ولكن الجزع القول السيئ، والظن السيئ".

"فالشكوى الى الله لا تنافي الصبر؛ فإن نبي الله يعقوب عليه السلام وعد بالصبر الجميل، والنبي إذا وَعَد لا يُخلِف،

 ثم قال: (إنما أشكو بثي وحزني الى الله)."


══════════════¤❁✿❁¤══════════════

 


 




هل اعجبك الموضوع :

Commentaires