دُرَر وفَوَائِد من كتب
العلامة ابنُ القيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ-
قال ابنُ القَيِّم -رَحِمَهُ الله- في كتابه عُدَّةُ
الصَّابرِين :
" في الصَّدقةِ فَوائِدُ ومَنافِعُ لَا يُحصِيها إلَّا
الله؛ فَمِنها أنَّها تقِي مَصَارعَ السُّوءِ، وتَدفعُ البلَاء، وتُطفِئُ
الخَطَيئة، وتَحفظُ المالَ، وتَجلِبُ الرِّزقَ، وتُفرِحُ القلبَ، وتُوجِبُ
الثِّقةَ باللهِ وحُسنَ الظَّنِّ به، وتُزكِّي النَّفسَ وتُنمِّيهَا، وتُحَبِّبُ
العبدَ إلىٰ اللهِ وإلىٰ خَلقِه، وتَسترُ عَليهِ كلَّ عَيبٍ، وتَزيدُ في العُمرِ،
وتَستَجلِبُ أدعِيةَ النَّاسَ ومَحبَّتهم، وتَدفعُ عَن صَاحِبها عَذابَ القَبرِ،
وتَكونُ عَليهِ ظلَّا يومَ القِيامَة، وتشفعُ لهُ عِندَ الله، وتُهوِّنُ عَليهِ
شَدائِدَ الدُّنيَا والآخِرَة، وتَدعُوه إلىٰ سَائرِ أعمَالِ البرِّ فلَا
تَستَعصَي عَليهِ، وفُوائِدُها ومَنافِعُها أضعافَ ذلِك".
══════════════¤❁✿❁¤══════════════
قال ابنُ القَيِّم -رَحِمَهُ اللهُ- في كتابه الفَوائِد:
" مَن عَظُمَ وَقارُ اللهُ فِي قَلبِهِ أن يَعصِيَه؛
وَقَّرَهُ اللهُ في قُلُوبِ الخَلقِ أن يُذِلُّوه".
══════════════¤❁✿❁¤══════════════
قال ابنُ
القيِّمِ - رَحِمَه اللهُ- في كتابه
إغَاثةُ اللَّهفانِ :
" فالقَلبُ الطَّاهِر، لِكمالِ حيَاتهِ ونُورِه وتَخلُّصِه مِن الأدرَانِ والخبَائثِ، لَا يَشبعُ مِن القُرآن، ولَا يتغذَّىٰ إلَّا بحقَائِقِه، ولَا يَتدَاوىٰ إلَّا بأدوِيتِهِ".
══════════════¤❁✿❁¤══════════════
قال ابنُ
القَيِّمِ - رَحِمَهُ اللهُ – في كتابه زادُ المَعادِ :
" ولا
بُدَّ لِلنَّفسِ مِن طَربٍ واشتِيَاقٍ إلىٰ الغِناءِ؛ فعُوِّضَت عَن طرَبِ
الغِناءِ بطَربِ القُرآن، كمَا عُوِّضَت عَن كلِّ مُحرَّمٍ ومَكرُوهٍ بمَا هُو
خَيرٌ لَها مِنهُ.
وكمَا
عُوِّضَت عنِ الاستِقسَامِ بالأزلامِ بالاستِخارَةِ التِي هِي مَحضُ التَّوحِيدِ
والتَّوكُّل.
وعنِ السِّفاحِ بالنِّكاحِ، وعنِ القِمارِ بالمُرَاهنَةِ بالنِّصالِ وسِباقِ الخَيلِ، وعنِ السَّماعِ الشَّيطَانِيِّ بالسَّماع الرَّحمَانِيِّ القُرآنيِّ، ونَظائِرُهُ كثِيرةٌ جِدًّا".
══════════════¤❁✿❁¤══════════════
قال ابنُ
القَيِّمِ - رَحِمَهُ اللهُ- في زادُ
المِعَادِ :
" إنَّ
بحَسَبِ مُتابعَةِ الرَّسُولِ صلى الله عليه و سلم تَكونُ العزَّةُ والكِفايَةُ
والنُّصرَةُ، كمَا أنَّ بحَسَبِ مُتابعتِهِ تَكونُ الهدَايَةُ والفلَاحُ
والنَّجَاةُ.
فاللهُ
سُبحَانهُ علَّقَ سَعادَةَ الدَّارَينِ بمُتابعتِهِ، وجَعلَ شَقاوةَ الدَّارَينِ
في مُخالفتِهِ.
• فلِأتباعهِ = الهُدَىٰ،
والأمنُ، والفلَاحُ، والعِزَّةُ، والكِفايَةُ، والنُّصرَةُ، والوِلايَةُ،
والتَّأييدُ، وطِيبُ العَيشِ فِي الدُّنيَا والآخِرَةِ.
• ولِمُخالِفِيهِ = الذِّلَّةُ،
والصَّغارُ، والخوفُ، والضَّلالُ، والخِذلَانُ، والشَّقَاءُ فِي الدُّنيَا
والآخِرَةِ ".
تعليقات
إرسال تعليق