القائمة الرئيسية

الصفحات

عبد الله الطيب بروفيسور سوداني و عالم من طراز نادر في الادب العربي

 

العلامة الراحل البروفيسور عبد الله الطيب. 

 

 

 

عبد الله الطيب بروفيسور سوداني و عالم من طراز نادر في الادب العربي

ولد البروفيسور عبد الله الطيب عام 1921م في قرية سودانية  واقعة على الضفة الغربية للنيل بشمال السودان تسمى التميراب. وكان دائماً فخوراً بإنتسابه للمدينة التي تمثل مركزاً لتعليم الخلاوى  و تسمى مجاذيب الدامر. 

والداه الطيب عبد الله الطيب وعائشة جلال الدين وهو ابن محمد بن أحمد بن محمد المجذوب. 

  تعلم بمدارس كسلا والدامر وبربر وكلية غردون التذكارية بالخرطوم والمدارس العليا ومعهد التربية ببخت الرضا وجامعة لندن بكلية التربية ومعهد الدراسات الشرقية والأفريقية.

عام 1945م زار البروفيسور بريطانيا لاول مرة مبتعثاً ضمن برنامج وضعته الحكومة الاستعمارية للمعلمين، وقد نال شهادته العلمية في جامعة لندن، . ومن ثم تقدم لنيل شهادة الدكتوراة في الادب العربي من كلية الدراسات الشرقية والافريقية و تم بعد ذلك تعيينه محاضراً بتلك الكلية.

عاد الى السودان في عام 1951م و أصبح رئيساً لشعبة اللغة العربية بمعهد تدريب المعلمين ببخت الرضا، و اصبح بروفيسور للغة العربية بجامعة الخرطوم بعد ان نال السودان استقلاله عام 1956م ثم عميداً لكلية الآداب و من ثم اصبح مديراً للجامعة، وترأس في اعوامه الأخيرة مجلس الجامعة، و قد كان عضواً مخلصاً في مجلس التعليم العالي، و إستطاع أن يلعب دوراً فعالاً في تطوير المعاهد السودانية الاخرى أيضاً ، و لذلك تم منحه  الدرجة الفخرية من قِبل جامعة الخرطوم فأصبح أستاذاً فخرياً فيها.

 

مؤلفات البروفسيور:

عبد الله الطيب بروفيسور سوداني و عالم من طراز نادر في الادب العربي



لقد كان عبد الله الطيب عالماً من طراز نادر في الادب العربي، كانت البلاغة والأصالة سمتين مميزتين لمنهجه، كما كان متضلع تضلعاً كبيراً في الشعر الانجليزي ، و لقد أعد فصل حول الشعر الجاهلي ضمن مؤلف تاريخ الشعر العربي التابع لجامعة كامبردج.

وألف ايضاً كتب المطالعة، ومن مؤلفاته :

1.سمير التلميذ

2.من حقيبة الذكريات.

3-من نافذة القطار.

4-الأحاجي السودانية " تُرجم نصوصها إلى الإنجليزية مع زميله ما يكل ويست"

5-المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها: من خمس مجلدات.

6-مع أبي الطيب.

7-الطبيعة عند المتنبي.

8-كلمات من فاس.

9-ما نُشر في مجلة السودان.

10-الحماسة الصغرى.

11- القصيدة المادحة. 

12-شرح بائية علقمة " طحا بك قلب".

13-شرح عينية سويد.

14-بين النيّر والنّور.

15-شرح أربع قصائد لذى الرمّة.

16-النثر الفني الحديث في السودان.

17-نوّار القطن.

18- أندروكليس درماسد "ترجمة".

19-المعراج.

20-حتّام نحن مع الفتنة باليوت.

21-Stories from the sands of Africa.

22-ملتقى السبيل.

 

دواوينه الشعرية:

 

عبد الله الطيب بروفيسور سوداني و عالم من طراز نادر في الادب العربي

  • أصداء النيل عام 1957م

  • اللواء الظافر عام 1968م

  • سقط الزند الجديد عام  1976م
  • أغاني الأصيل عام 1976م
  • أربع دمعات على رحاب السادات عام 1978 م
  • بانات رامة.
  • برق المدد بعدد وبلا عدد.

 

المسرحيات الشعرية:

 

  • زواج السمر 1958.

  • الغرام المكنون 1958.

  • قيام الساعة 1959.

  • مشروع السدرة.

  • نكبة البرامكة.

 

ولديه الكثير من  المحاضرات الخاصة والعامة و بعض المؤلفات الأخرى مثل المؤلفات الفكرية والإبداعية .

 كما كتب حوالي 25 مقالة في مجلات عربية عدة .


ماحدث في ندوة القاهرة :

 

عبد الله الطيب بروفيسور سوداني و عالم من طراز نادر في الادب العربي

كان الدكتور عبد الله الطيب على رأس وفد الأدباء السودانيين في هذه المناسبة و كانت المناسبة  هي إفتتاح مَجْمَع اللغة العربية بصورة رسمية وجه الدكتور طه حسين الدعوات لكل الدول العربية للمشاركة بوفد في هذه المناسبة المهمة ‘ و كان الدكتور عبد الله الطيب على رأس وفد الأدباء السودانيين ‘وكان البروف يرتدي "الرداء" (بنطلون قصير تحت الركبة ) وكان أمراً شائعاً في ذلك الوقت .

قدم الدكتور طه حسين سبعة رؤساء وفود من بعض الدول العربية وكان رئيس الوفد يأتي إلى المنصة ثم يخرج ورقة من جيبه ويقرأ منها كلمته ‘وكان البروف مستغرباً جداً لحديث رئيس الوفد من الورقة وقال: تململت في مقعدي وتمنيت أن يأتي دوري في الحديث لكي أتحدث من رأسي أمام هذه الوفود التي ضاق بها المكان.
وعندما جاء دوره ونده عليه الدكتور طه حسين استخف به العرب للزي الذي يرتديه وقالوا عليه هلفوت.
وعندما اعتلى المنصة والقى عليهم التحية لم يردها له إلا الدكتور طه حسين
قال البروف :

 زعلت زعلاً شديداً من احتقارهم لي لدرجة أنهم يرفضون الرد على السلام والسلام سنة والرد فرض !

 فخاطبهم بلغة عربية لم يفهموا منها شيئاً و قال :
تفعقر نافوش الكرى بقراعم
فقال نافوشهم شعثان ضبهم بدراهم
ايشكون سافور الجراري عندهم
طوقان قلب الهاطل المتوهم
مبشور شاري لواكع شركم
يقظان شاري الكمكمان السواهم
في الهراطل شاع سافورهم خيثم
نمور نمار قاطم
يا دجران اسفهم سوسم ساسهم
لعلهم في الجصون يبكون فاطم
فهم متفعقرون جسوماً بالكماكم
ملاكعون انوف الخيضبان المجعطم


فحصل هرج شديد وصاح العرب بأصوات عالية ويقولون ماذا يقول هذا الرجل ! 

فخاطب الجمع د.طه حسين قائلاً :

 يبدو أن صديقي د.عبد الله الطيب سيلقي كلمته بلغة عربية تركها العرب قبل تسعة قرون ارجو منه أن يتكرم مشكوراً ويخاطب الجمع الكريم بقدر عقولهم.

 فكان البروف يتحدث بالعربية الفصحى مدة ساعتين واربع عشرة دقيقة
وعندما انتهى وقف من كانوا يحتقرونه يصفقون له بحرارة مدة عشر دقائق كاملة!
وهو ما زال بجوار المايكروفون لم يغادر مكانه بعد ..
وبعد أن جلس الحاضرون وساد جو من الهدوء خاطبهم قائلاً: 

وقبل أن ابرح مكاني هذا أقول لكم :
قراحفة من احشاف هول
سكعبل تسعسفه لكن بالجرنش الزمقمل
وكنت اذا الارناف جئنه تمرضلاً
تفشكفت عمداً في خوافي التمرضل
سلام من الله عليك يا ظئر خيثم
وقد جئت تسعى بالمذاق المزمقل


وبعدها نزل من المنصة قال لهم د. طه :

نكتفي اليوم بحديث د. عبد الله الطيب ثم نعاود مساء غد.

 فما كان من العرب إلا أن يسلموا على البروف وهم يذرفون الدمع.

 

وفاته:

عبد الله الطيب بروفيسور سوداني و عالم من طراز نادر في الادب العربي

 

ولد العالم العربي البروفيسور عبد الله الطيب في الثاني من يونيو عام 1921م. وتوفى يوم 19 يونيو 2003م ، إثر إصابته جلطة دماغية أقعدته عن الحركة منذ العام 2000 ، معمراً 82 عاماً.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات