القائمة الرئيسية

الصفحات

حكايتي مع الصبار



حكايتي مع الصبار



بحب نبات الصبار عموماً، بس بحب أكتر النوع ده من الصبار.
لما كنت صغيرة كان عندنا في البيت نبتة صبار شبه الفي الصورة، بس كانت طويلة، أطول مني بكذا متر و أكبر حجماً. 
كنت بحبها جداً، بالرغم من اني مستغربة وجودها و مستغربة الأشواك الفيها.
و لاحظت إنها مازي باقي الازهار العندنا في البيت.
سألت أمي على إسمها و عرفت إنها صبارة،
كنت بحاول أقرب منها و ألمسها بدون ما الاشواك الفيها تجرحني.
كنت بحسها وحيدة لأنه أكيد مافي شخص قبل كده لمسها، حاول يشمّ عطرها ، او حتى قرب منها.
كل الناس بتسقيها من بعيد.
كان قربي منها من باب المواساة ليها، كنت بحسها وحيدة، بس فرحانه في نفس الوقت. كنت كل يوم بحاول بكل جهدي إني أمشي إيدي عليها بدون الاشواك ما تجرحني.
بحاول إني ألمسها و أحسسها إنها لطيفه زي باقي الازهار و إني بحبها.
لحدي مافي يوم قرروا إنهم لازم يتخلصوا منها، لأنها غير مفيدة، و عشان محتاجين الأصيص بتاعها.
لما سألت أمي قالت لي:
مافي شخص يعتني بيها.
رديت:
أنا بعتني بيها، بس خلوها لي، إعتبروها بتاعتي طيب.
بس جدتي كان عندها إصرار إنه لا، لازم تطلع من البيت.
بالرغم من إنه عمري وقتها كان ست سنين او أقل بس متذكره تفاصيل اليوم بالضبط.
و إنهم بعد ما قلعوها من الأصيص، رموها في مكان في طرف الشارع.
متذكره شكلها و هي مرمية في الشارع.
كنت بدعي إنه تعيش، بتذكر دعائي إلى الآن.
كانت أمنية حياتي إنه تعيش.
اليوم الاول كنت بشوفها في الشارع بس لونها أخضر ، كنت بفرح لأنها عايشه، اليوم الثاني، الثالت، كان عندي أمل إنها تفضل كده بدون ماتموت.
لحدي مافي يوم جيت و مالقيتها.
إختفت.
زعلت وقتها جدا جدا.
و اللي زعلني إنه الأصيص بتاعها في البيت فضل فاضي.



حكايتي مع الصبار


هل اعجبك الموضوع :

Comments