ففروا إلى الله ❤
فضفضة ❤
و إني يارفيقة قد أرهقتني معصيتي تلك ،
مللتُ منها و لم يملّ عدو الله مني!
تُمزقني معصيتي تلك ،تَهُدني هداً فـ اُحس كأني جبل قد دُكْ،
يتمزق ثوب إيماني و يضعف قلبي و ينكسر .
جاءت إليّ قائلةً :
و إني ياصاحبه اتوبْ منها كما هو الحال كل مرةّ ، اُرقع ثوبْ إيماني
بـ استغفار و صلاةٍ و تسابيح و تحاميد ، ليلاً و نهارا ،سراً و جهرا .
تمرّ عليّ الشهور وانا ادعوا الله الثباتْ ،
و فجاءةً تغلبني نفسي و هواها ،
و أعود كسابق عهدي.
لا أجدني إلا و انا منغمسة فيها، غارقة في معصيتي ،
فـ اسير كالذي يتخبطه الشيطان من المس،
اسير مترنحةً إلى صنبور الماء ذاك،
و أبدأ بسم الله وَضوئي، أجدد نيةً توبتي،
و اتجه صوبَ سجادتي مسرعة الخطى
بقدمان ترتجفان و قلب منكسر يتوجس خيفةً من أن يسبقه ملك الموت
فلا يخر ساجداَ .
أخاف
أن تفيض روحي الى بارئها عاصية لم تكمل شروط توبتها بعد!، اسابق انفاسي و انا اخطو
.
و ما إن يلمس جبيني الأرض، أنفجر باكيةً ،
شاكيةً الى الله نفسي و ضعفها ،
سائلةً إياه أن يمنّ عليّ بتوبة صادقة،
داعيةً أن لا اعود لـ فعلي ذاك،
طالبةً منه الثبات على دينه،
راجيةً منه المغفرة و الرحمة،
قاطعةً لـ الوعد أني لن اعود ،
فـ تمر عليّ الشهور و انا على حالي ذاك إلى ان
اجدني قد عدت ْ!
فـ اهرع إلى صنبور الماء!
فماذا افعل يا رفيقه؟ أمن حل؟
فـ إني أخاف أن يسبقني ملك الموت مرةّ قبل أن اصلْ الى الصنبور ،
فكيف القى الله حينها يا صاحبة،
وا نا اعلم أن الغفور الرحيم شديد العقاب،
و ان النار و الجنةَ حق، و لكنه الهوى و ضلاله،
فـ أسالي ليَّ الله الهداية إن ذكرتني مرةّ ،
فـ كلي رجاء أن يتوب على لي أتوب.
قال بلال بن سعد في
كتاب حلية الأولياء:
" إن لكم ربا ليس إلى عقاب أحدكم بسريع، يقيل العثرة ،
و يقبل التوبة ، و يقبل على المقبل و يعطف على
المدبر "
فضفضة أخرى :
عن ذاك الألم الذي ظننت انك تجاوزته،
ذاك الارق الذي يسكنك ،والجرح الذي خلت أنه قد إئتلم،
و الفقدان الذي حسبت انك إئتلفته،
تلك الأمنيات التي دفنتها ،
و سولت لنفسك ان كل شئ بخير ،
و انك رغم هشاشتك صلب
و انك لن تَميل ولن تَمل!.
إلى ينجب الدهر لك تلك
الذكرى ،
و بمجيئها ينفتح الجرح و يوخذك الالم
و يغدوا الفقد كانه كان البارحه
و تسمع صريخ امنياتك تحت
الثرى،
و يغدوا كل شئ مؤلم جداً.
صدقني يارفيق لا
يهم كم مرّة تهت و تخبطت،
كم مرة ضللت الطريق
فتصبرت منتظراً بزوع الشمس
و سرت متكأ على عصى
اليقين تِلك،
يقيناً بان الله
معك ❤
ستنسى كل هذا عندما تجد مرفئ الميناء خاصتك،
المهم هو أن تحسن توجيه الدِفة .
Comments
Post a Comment