القائمة الرئيسية

الصفحات

بداية التزامي، اسماء شميس

 

 

حكاوي بالعامية
اسماء شميس

 

 

 

بداية التزامي كنت مُنتظرة إن ماما تفرح بيَّ وتشجعني لما تلاقيني بختار لبس واسع وطولت حجابي، لكن للأسف كانت دائمًا بتسخر مني وتكسرني بكلامها.

 إلتزمت وأنا في سنة تانية اعدادي كان عندي حوالي ١٤ سنة، السبب في إلتزامي واحدة أجنبية كانت كافرة واسلمت وهي عندها ٣٢ سنة بعد ما جربت كل ملذات الحياة المحرمة.

مخدرات وزنا وسرقة وأعمال غير أخلاقية بتحكي كل حاجة حصلت في حياتها قبل الإسلام وكإنها بتحكي عن واحدة تانية! بتقول لما اسلمت بقت تحس  إن كل حاجة حواليها بتحبها حتى الجمادات، بتقول إن رضا ربنا عنها اللي بتلمسه في كل أمور حياتها هو اللي مخليها تحس ان كل حاجة بتحبها،

 وبتحكي إنها كانت خلاص قربت تدخل في سكة الإدمان وكان عندها جار مسلم من دولة المغرب، مرة لاقها مغمي عليها في اسانسير العمارة خبط على جارته وخلاها تساعدها وتفوقها ولما فاقت كان بيكلمها وهو باصص في الارض استغربت من شخصيته! كان بيخلي أخته تسأل عنها كل يوم وتزورها ولما شاف إن فيه ناس مريبة بتدخل بيتها بطل يبعت أخته عندها وأهداها كتاب عن الإسلام وتفسير المصحف بالانجليزي،

بتقول إنها كانت مرة يائسة من حياتها ومخنوقة وكانت بتفكر تنتحر وهي بتدور على أي وسيلة تقتل نفسها بيها لاقت الهدية اللي جارها كان جايبها له بتفتح تفسير المصحف بالصدفة فتحته على سورة النساء عنيها جات على تفسير آية

 "وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا" 

بتحكي إن الوقت كان متأخر بعد نص الليل بكتير راحت واخده الكتاب ورايحة تخبط على جارها وهي مش عارفة هتقول له إيه؟!

 أول ما فتح لها الباب لاقت نفسها بتعيط وبتقول له حدثني عن اللَّه!

 

بداية التزامي، اسماء شميس

 وبعد شهرين من إسلامها كان الشاب المغربي ده زوجها، لما بدأت تحكي عن لبساها وحجابها كانت بتتكلم بمنتهى الفخر، وقالت إن نسبة كبيرة من نساء الغرب مجرد سلعة بيروج لها زي المخدرات، 

بتقول إنها لما اسلمت وغطت جسدها بالكامل بقت تحس إنها شفافة لدرجة لما الناس كانوا بيتكلموا معاها كانوا بيقولوا لها احنا مش حاسين اننا بنتكلم مع مرأة، روحك النقية طاغية في حديثك♡

 لما اتفرجت على البنت دي وسمعت كلامها عن الإسلام تأثرت جدًا وفضلت اعيط وحسيت إنها مسلمة أفضل مني برغم إني اتولدت مسلمة وهي اسلمت بعد ما عاشت في الكفر اكتر من تلاتين سنة، حسيت وقتها إن حياتي لازم تتغير، بدأت بنفسي بقيت أحافظ على الصلاة في ميعادها، 

أول ما أسمع الاذان اتوضأ وأفرش المصلية واستقبل القبلة وأصلي وقبل ما أصلي كنت بقول يارب اجعلني من المسلمين معرفش ليه كنت بقول كده بس كان الدعاء ده طول الوقت على لساني،.

 في الاول لما بدأت التزم أختي كانت بتسخر مني وتستهزأ بيَّ وتقولي بركاتك يا ستنا الشيخة، كنت بتعصب منها واقعد ابكي لوحدي، وكل ما كنت احس اني هكسل أو أضيع صلاتي ألاقي نفسي بفتكر البنت الاجنبية اللي اسلمت وأكرر نفس الدعاء يارب اجعلني من المسلمين

 الموضوع مكنش سهل في الاول خصوصًا إننا عيلة كبيرة وقرايبنا كلهم كانوا بيتجمعوا في بيت جدو الكبير والبنات كانوا بيقعدوا مع الشباب ويفضلوا يهزروا ويضحكوا وبنات عمي ساعات كانوا بيخلعوا الحجاب ويقعدوا من غير الحجاب قدام ولاد عمنا التانين ويقعدوا جنب بعض وأنا عشان كنت عارفة إنه حرام نختلط ببعض بالشكل ده،

 كنت ببعد وبفضل قاعدة جنب جدتي لأني لما كنت بتكلم وبحاول افهمهم إن كده حرام كانوا بيسخروا مني، لدرجة إن ابن عمي مرة كان بيمد إيده يسلم عليَّ قولت له أسفة مش بسلم رد وقتها وقال لي .. ليه هأكل إيدك مثلًا ولا هنقض وضوئك دا إنتِ حتي شكلك يقطع الخميرة من البيت بلبسك الواسع وحجابك اللي شبه ستي الحجة ده كلهم ضحكوا على كلامه ولما ماما عرفت قالت طب واللَّه جدع وعنده حق مين اللي هيبصلك بشكلك ده وإنتِ مكبرة نفسك ومقفلاها كده،

يومها فضلت أبكي ومعرفتش أنام وكان عندي أيامها امتحانات الثانوية العامة ومكنش في حد مهتم بأي حاجة خاصة بيَّ ماما كانت مركزة مع إسراء أختي دي حبيبتهم ودلوعة البيت كانت عكس مني في كل حاجة لبسها كله ضيق وبتحب تخرج وهي حاطة مكياج وبرفان مكنش في حد بيصدق إننا اخوات كانت أكبر مني بسنتين، عرفت إنها بتكلم شاب من ورا أهلي بعدها بفترة عرفت ان ماما عارفة وموافقة على اللي هي بتعمله، حاولت كتير أحكي لبابا بس كنت بتراجع في اخر لحظة!


بداية التزامي، اسماء شميس

بعدها بفترة الولد اللي هي كنت بتكلمه ده اتقدم لها واتخطبوا، يوم خطوبتها سمعت ماما بوداني وهي بتقول:

 أنا مربيتش بنات غير إسراء هي دي البنات ولا بلاش ما شاء اللَّه عريس زي القمر مال وجمال ربنا يعوض عليَّ في خيبتي التقيلة اللي عاملة لي فيها رابعة العدوية.

حرفيًا قلبي اتكسر لما سمعت أمي بتتكلم عني كده، حاولت كتير أصلح معاها الوضع وأقرب منها لكن هي اللي كانت بتنفر مني وتبعدني عنها هي ووإسراء أختي، أحسنت إليهم على اد ما أقدر بس مكنش فيه حاجة نافعة!

 وكانوا بيقولوا عني في البيت إني نحس وبومة، الحمدللَّه ربنا كرمني ودخلت كلية طب، الفرحة مكنتش سيعاني، يوم النتيجة ما طلعت ماما بدل ما تقول لي مبروك قالت لي:

 بلا خيبة دكتورة إيه ونيلة إيه بدل ما تفرحي قلبي بعريس حلو كده ابن ناس زي أختك رايحة تدخلي كلية زفت وتعنسي لي في البيت هو أنا كنت ناقصة!

صبرت واحتسبت عند ربنا، وكنت بحاول معاها بكل طاقتي إني مزعلهاش وربنا يعلم، كانت كل ما نفسي تضيق بيَّ وأحس إني خلاص هستسلم للشيطان ووسوسته في دماغي كل شوية  انتحري عشان ترتاحي، كل مرة كنت بفتكر البنت الاجنبية اللي اسلمت بسبب آية "وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا" 

بقيت ابكي واقرأ الاية بصوت عالي وأتلذذ بكلمة رحيمًا وأعيد وأزيد فيها كل شوية وأحس إنها رسالة من ربنا ليَّ عشان أستحمل كل الاذى اللي في حياتي ده وأصبر عليه، أختي إسراء اتجوزت بعد ما خلصت الكلية واتعمل لها فرح فضلت العيلة كلها تحكي عنه شهر،

 و رجعت لنا البيت بعدها بشهرين غضبانة ومضروبة ومتكسرة من زوجها، فضلت تبكي وتشتكي من زوجها وتحكي عن الحاجات اللي كان بيعملها فيها وبتحلف إن ده مش الإنسان اللي هي كانت بتحبه!

 معرفناش نصلح بينهم والمصيبة الأكبر إن زوجها ووالدته طلعوا عليها كلام وحش وطعن في شرفها، بابا لما عرف تعب وجات له جلطة وخلى عمي يوكل لها محامي ورفع عليه قضية عشان يطلقها منه وقضية ورا قضية لحد ما اطلقت ومبقتش تخرج من البيت ونفسيتها باظت، 

وماما بقت عصبية أكتر من الاول ومبقتش طايقة حد فينا!

 في الفترة دي أنا كنت في سنة رابعة وكنت أنا وزمايلي في  القصر العيني وكنا مرة داخلين هنحضر عملية جراحة مع اتنين دكاترة كبار في المهنة ومشهورين جدًا في مجال الجراحة كان واحد مصري وواحد من سوريا، والبنات كانوا عمالين يتكلموا عن الدكتور السوري وعن جماله وتصرفاته ومكناش لسه شفناهم كان فاضل حوالي نص ساعة على العملية اخدت المصحف وقعدت اقرأ فيه شوية اختارت سورة مريم، لإني بحبها أوي ولما بقرأها برتاح ♡

خلاص كانت العملية قربت وكنت متورترة جدًا، دخلنا كلنا عشان نلبس لبس التعقيم ونحضر نفسنا وواقفنا في طرقة قبل أوضة العمليات لاقينا الدكاترة داخلين اتصدمت شكلهم مكنش كبير خالص عكس ما كنت متخيلة!

 لاقيت البنات والولاد زمايلي كنا حوالي ٦ واقفين يهزروا ويضحكوا مع الدكاترة والدكتور المصري بيسلم عليهم لما الدور جه عليا مد إيده يسلم عليَّ قولت له أسفة مش بسلم!

 وعينك ما تشوف إلا النور اتعصب خالص وفضل يعلي صوته وكلمني باسلوب وحش أزاي هتبقي دكتورة وإنتِ جاهلة كده ومعندكيش ذوق هو لسه فيه ناس جهلة بالشكل ده وهو لما أسلم عليكِ إيدك هتتنجس!

 أنا ميشرفنيش إن يبقى فيه دكتورة عقلها سطحي كده وفضل يزعق ويغلط فيَّ وكلهم واقفين مش مصدقين اللي هو بيقوله!

 معرفش الشجاعة دي جات لي   منين وأنا واقفة برد عليه وبقول له :

أنا مغلطتش نهائي في حضرتك والمفروض إنك تحترم حريتي في إني مش عايزة اسلم على راجل أجنبي عشان بحترم ديني وعقيدتي وبقدسها ومش من حقك تغلط فيَّ ولا تكلمني بالاسلوب ده وقبل ما أكون دكتورة فأنا إنسان ومسمحش لأي حد إنه يهينّي أو يقلل مني بأي شكل، وأنا اللي ميشرفنيش إني اقعد حتى مع إنسان زيك في مكان واحد مش بيحترم حرية غيره والمفروض إن هو إنسان مُتحضر ومُتعلم لكن واضح فعلًا إنك دكتور شاطر لكن على المستوى الإنساني أقيمك بصفر من عشرة..

 مكنتش خايفة ولا وطيت صوتي واتكلمت بمنتهى الاريحية والثبات ♡

وبعدها سبتهم وخرجت وأنا مبسوطة إني مكنتش جبانة ومسبتش حد يهينّي أو يقلل مني لمجرد إنه في منصب أو مكانة أعلى مني، لو كنت سكتّ مكنتش هحترم نفسي لأخر يوم في عمري.

 خرجت بسرعة غيرت هدومي ونزلت أقعد في استراحة المستشفى، لاقيت الدكتور السوري جاي وقف قدامي ومعاه علبة عصير وبيقول لي اتفضلي، استغربت وبصيت حوالين مني اشوفه بيكلم مين!


بداية التزامي، اسماء شميس


قال لي تاني اتفضلي يا دكتورة أنا بحكي معك إنتِ!

 مديت إيدي وأنا متلخبطة مش عارفة اقول ايه! اخدته منه وقولت له شكرًا.

 قعد جنبي وساب مسافة كرسي فاضي بيني وبينه وكان بيشرب في العصير اللي معاه، وأنا قاعدة مخبوطة على رأسي ومش عارفة اتكلم معاه ولا أقعد ساكتة! كان فيه مولد شغال في دماغي!

 لاقيته شرب العصير اللي معاه ولما خلصه راح قال لي:

 إذا ما بدك فيني اشربه عنك طعمه طيب ع فكرة، 

كنت هضحك بس لحقت نفسي، ومرديتش عليه!


 - احممم وين البنت يلّي كانت عم تحكي متل قائد المعركة من شوي! ليش ما عم تحكي شي؟


 = أنا قاعدة برتاح شوية وهمشي.

 

- الحمدللَّه طلعتي بتحكي فكرتك ع الصامت!

 

= فيه حاجة؟

 

- إنتِ منيحة؟

 

= الحمدللَّه آها منيحة!

 

- شو اسمك؟

 

= ليه هتقدم فيَّ مُذكرة؟

 

- لأ، معاذ اللَّه، بس بدي أعرف شو اسمك ؟

 

= شمس.. أسمي شمس

 

- أهلين دكتورة شمس وأنا دكتور ريان من سوريا وضيف هون عندكم بمصر.

 

= أهلًا بحضرتك يا دكتور، بعد اذنك.

 

- أكيد اتفضلي، بس فيكِ تعطيني رقم السيد الوالد؟

 

= بابا! ليه؟

 

- حابب أتعرف عليه اذا ما عندك مشكلة!

 

= لأ طبعًا مفيش مشكلة بس اشمعنا يعني!

 

- حاسس إني رح أكون فرد من العيلة، كان بدك تروحي، عطيني الرقم وروحي.


بداية التزامي، اسماء شميس
 

 معرفش إيه الغباء المستحكم اللي نزل على دماغي وأنا بكلمه، بعد ما كتبت له رقم بابا ومشيت، كنت حاسة إني بحلم مثلًا أو أنا مش أنا أو ممكن أكون شاربة حاجة المهم إن اللي حصل ده مش بجد !

 لما رجعت البيت لاقيت شيماء زميلتي بتتصل بيَّ وعمالة تضحك وتقولي :

قافلة تليفونك ليه يا دكتورة الدكترة كلها، اسكتي بعد ما  مشيتي الدكتور الحيليوة بتاع إذا بدك  ده عارفاه ! الدكتور ريان يا بت مسك الدكتور نادر ومسح بكرامته الارض ومرضاش يدخل معاه العمليات وسابه يدخل لواحده عشان خاطرك يا جميل!

أنا كنت متنحة ومش مصدقة اللي بسمعه، فضلت يومها مش عارفة أنام ومعرفتش أروح الكلية، كنا قاعدين بنتغدى كلنا بعدها بابا قام ودخل أوضته وقال لنا في ضيف جاي حضروا الضيافة، ومرضاش يقول مين!

جرس الباب رن رحت أفتح لاقيته دكتور ريان فضلت واقفة متنحة باين!

 

- كيفك دكتورة شمس؟ السيد الوالد موجود؟

 

= لأ الحمدللَّه هنا

 

- احمممم رح اسألك مرة تانية وركزي بالاجابة، كيفك يا دكتورة شمس؟

 

= الحمدللَّه أنا الحمدللَّه كويسة

 

- منيح اجابة صحيحة وينه والدك هون مش هيك؟

 

= آها هيك هو إنتَ الضيف اللي هو منتظره؟

 

- يظهر هيك يعني على ما أعتقد! فيني أدخل ولا رح ضل واقف هون على درج البناية؟

 

= آها أسفة ثواني أنادي لك بابا، أسفة جدًا

 

- ما صار شي ولا يهمك اتفضلي..

 

بداية التزامي، اسماء شميس


 أنا كنت متأكدة إني شاربة حاجة يا إما وقعت على دماغي! اليوم مكنش مفهوم بصراحة! دخلت اقعد في أوضتي ودكتور ريان كان قاعد مع بابا في أوضةّ الضيوف، سمعت بابا بينادي عليَّ!

رجلي كانت بتلف حوالين بعضها وحاسة الدنيا بتلف بيَّ، قولت السلام عليكم ودخلت لاقيت بابا بيقول لي اقعدي يا شمس، تعرفي دكتور ريان؟

= ايوه يا بابا شوفته البارح في المستشفى والمفروض إني كنت هحضر معاه عملية بس محصلش نصيب،  وحصلت ظروف وبعدها كلمني وأنا مروحة وطلب مني رقم حضرتك يا بابا.

 - عارفة هو طلب الرقم ليه ؟

 

= لأ!

 

- عايز يخطبك يا شمس.

 

= مين اللي عايز يخطب مين؟

 

- بعد أذنك يا عمي فيني احكي معها؟

 

- أتفضل يا ابني اتكلموا أنا هتفرج على الماتش شوية

 

= رايح فين يا بابا؟

 

- أنا قاعد اهو يا بنتي هشوف الزمالك رفع رأسنا ولا لسه!

 

..

 

- بتابعي كرة قدم؟

 

= هااا!

 

- عم اسألك بتابعي كرة قدم؟

 

= لأ آها.. بص ساعات ساعات يعني.. هو إنتَ بتعمل إيه عندنا؟

 

- جاي أشرب عندكم الشاي فيه مِشكلة؟

 

= لأ.

 

- امممم وحابب أتعرف عليكِ، فيه مِشكلة ؟

 

= لأ.

 

- وإذا صار نصيب إن شاء اللَّه رح نتخطب ونتزوج، فيه مِشكلة؟

 

= إيه ده؟ فيه إيه؟ مين اللي نتخطب ونتزوج؟

 

- إنتِ وأنا، ليش مفزوعة هيك؟ هو شكلي مُخيف؟

 

= آها أقصد لأ مقصدش ايوه بالي، بص أنا مش فاهمة حاجة!

 

- بصي أنا جاي اتقدم لك عايز اخطبك يا شمس، بعرف أحكي مصري منيح؟

 

= ايوه

 

- موافقة يعني؟

 

= على إيه؟

 

- يا اللَّه.. إنتِ شكلك محتاجة قياس ضغط هلأ! نحنا أنا وإنتِ موافقة إني أرتبط فيكِ؟

 

= تتربط فيَّ ازاي؟

 

- يا اللَّه شو يلّي مو مفهوم، أنا بدي أتزوجك!

 

- أنا؟

 

- أيّ إنتِ!

 

= ليه؟

 

- ما بعرف إذا رح تصدقي حكيّ ولا لأ، بس أنا كنت عم دور عليكِ! من زمان من شي عَشر سنين مثلًا!

 

= هو إنتَ كنت تعرفني من عشر سنين حضرتك يعني!

 

- لأ حضرتي ما كان بيعرفك من هالمدة، بس أنا كان بدي شريكة حياة بتشبهني، و البارحة عرفت إني لاقيتها خلص! هي إنتِ.. 

وأنا ما بحب ضيع الشغالات الغالية بعد ما أوصلها، بس إنتِ مو أي شغلة، إنتِ الجزء الناقص فيني يلّي كان بدي كمل حالي فيه.

 

= هو إنتِ بتتكلم عليَّ أنا؟

 

- في حدا غيرك معي هلأ غير والدك يلّي عم بتابع المباراة؟

 

= لأ !

 

- يبقى أيّ الحكيّ عنك إنتِ!

 

= على أساس إيه قررت إن أنا اللي إنتَ كنت بتدور عليها؟

 

- على أساس الدين، مو سيدنا الحبيب مُحمد صلّى اللَّه عليه وسلم قال فأظفر بذات الدين تربتّ يداك! أنا بدي أظفر وفوز بيكِ! تتزوجيني يا شمس؟

 

= عليه الصلاة والسلام، ايوه موافقة.

 

- يا عفو اللَّه.. أخيرًا.. اذا اللَّه راد والامور تيسرت بنعقد هالاجازة؟

 

= اسأل بابا.

 

- وين رايحة؟

 

=معنديش حاجة تانية اقولها.

 

بداية التزامي، اسماء شميس


 بعد العقد..

 

- بتتذكري أول زيارة لما أجيت هون؟

 

= ايوه فاكرة!

 

- شو كان صاير معك ؟ كنتِ رح تجلطيني!

 

= بعد الشر عنك، هي كانت رهبة على خجل على مش مصدقة بصراحة! واحد شافني مرة بزعق لدكتور وبعدها طلب رقم والدي وتاني يوم جاي عايز يخطبني؟ دا فيلم هندي اساسًا!

 

- لأ ما تحكي هيك واللَّه العظيم رح ازعل، إنتِ ما بتعرفي شو عملتِ فيني لما وقفتي هيك بكل شجاعة وصرتي تدافعي عن حالك وعن عقيدتك وما همك المكان ولا مكانة الشخص يلّي بيحكي معك، اللَّه عليم شو صار بقلبي وقع جواته شي ما بعرف أوصفه غير بكلمة واحدة!

 

=  وقع جواه إيه؟

 

-ربنا ألقى حُبك جوات قلبي

 

= هاااا؟

 

- أيّ أنا بحبك شمس ورح كون أسعد رجل بالعالم طول ما إنتِ بجنبي، واللَّه العظيم إنتِ ما بتعرفي هالموقف شو بيعني لي، الحمدللَّه أخيرًا لاقيتك واللَّه العظيم بعدك ما بدي شي تاني من هالعالم كِله!

 

= أنا اللي واللَّه العظيم بعدك إنتَ ما بدي شي تاني، إيه رأيك أنفع في السوري؟

 

 - عظيمة يا مصر بدك شوية تدريب ورح تغلبيني بالحكيّ لبعدين،  إنتِ شو حكيتِ هلأ؟!

 

= بحبك يا زوجي العزيز 

 

- يا عفو اللَّه أخيرًا! وأنا بموت فيكِ يا قُرة العين ♡

.

.

.

بداية التزامي، اسماء شميس






 


هل اعجبك الموضوع :

Commentaires