في كل منا فارس

خواطر فتى لم يرحل بعد 

" إقتباسات" 

أخبرني!

أيا ليل،

كم قلباً أطال المكوث عندك يتقلّبُ يَنشُد الأمان..

وكم عيناً باتت تتأمل ما فيك وترقب سماءك تبغي السلام..

أخبرني!

عن دموع المُريدين

وبوح المُشتاقين

وصمت المُتعبين

أخبرني! 

عن نسائم سَّحَرٍ تؤنس العُبّاد

وسهامُ حبٍّ تُطلق من شفاه الداعين..

ومناجاة العابدين:

إنّي أتيتك يا الله..

أحمل قلبي على راحتي،وأُسابق أنفاسي حبّاً وشوقاً..

أتيتكَ وقد ضاقت عليّ نفسي، ولكنّ رحمتك أوسع لي..

أتيتك..

ملبّياً نداءك إلى عبادك " ففرّوا"، ففررت إليك بفؤادِ مُحبٍّ يُريد لشوقه أن يسكُن ولعينِه أن تقرّ..

دُلّني!

وأنا أسيرُ في ظلمات الدنيا، أبغي قربك وفسحة الجنان..

أرشدني، واملأ قلبي من نورك لأكون من الآمنين. 

دلّني!

وقد أتيتك مدركاً أن لا ملجأ منك إلا إليك..

⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐

إنني في كل ليلة.. 

أنظر إلى السماء، وتنساب على خدي دمعة دافئة كدفء روحك، وأرى طيفي وطيفك في الجنة، نتذاكر هذه الأيام ونضحك، نتذكر هذه الآلام التي كنا نبكي عليها ونبوح بشيء منها لقلبينا لعلّنا نهوّن شيئا منها، لكننا هناك نذكرها ونحمد الله أن قد صدقنا وعدَه وأبدلنا داراً خيراً منها، دارَ أفراحٍ أبدية، لا خوفٌ فيها ولا نصَب، لا همٌّ فيها ولا وصَب..

إنني أتذكر كلماتك تلك؛ يوم قلت لي..

الحمدلله على نعمة الآخرة، ونعمة الجزاء، الحمدلله أنّ هذه الدنيا هي دارُ سفرٍ لا أسفَ على شيءٍ فيها.. 

الحمدلله أننا عبادٌ لله، نؤمن بأقداره ونرضى بقضائه،، 

الحمدلله أنّنا عبادُ الله، يفعل بنا ما يشاء وقتما يشاء، وقد ألهمنا الرضا عنه وعن أقداره فينا،،

الحمدلله الذي ألهمنا حسن الظنّ به، والعمل في سبيله،، ويسر لنا سبلاً نسير فيها إليه.. 

والحمدلله، أنّه ربنا ومالك أمرنا، اللطيف بقلوبنا، السميع لآهاتنا، المجيب لدعائنا..

⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐

 (في بُيوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرفَعَ وَيُذكَرَ فيهَا اسمُهُ...) 

في قلوب، وفي أفئدة، يأذن الله أن يذكر فيها اسمه، ويُسبغ عليها نعمة الثبات كي تحمل كل ذاك النور، وتتّسع لكل تلك العوالم.. 

قلوبٌ مختارة.. 

فيها أسرارُ خلواتٍ في سَحر، وبوحُ صدقٍ مع القمَر، ويقينٌ عجيب!

ألقى الله فيها من نوره،، فصار ذكرهُ ديدنها، واسمهُ محياها، ودعاؤه سلواها..